الجمعة، 4 أغسطس 2017

التفحم السائب في القمح والشعير

المسبب:  Ustilago nuda
هذا الفطر له عدة سلالات فسيولوجية تختلف في مدى إصابتها للأصناف المختلفة، والجراثيم التيليتية للفطر كروية إلى بيضاوية الشكل ولونها بني فاتح ولكنها تظهر متجمعة في لون بني داكن إلى أسود ويوجد على جدارها أشواك دقيقة ويتميز جدارها بأن جانبا منه أفتح لونا من الجانب الأخر ولا تحتفظ هذه الجراثيم بحيويتها لمدة طويلة وتنبت الجرثومة بتكوين حامل بازيدي يتكون من خليتين إلى أربعة خلايا، ولا يتكون عليها جراثيم بازيدية بل ينمو من كل خلية من خلايا الحامل البازيدي الواحد أو على حوامل مختلفة ميسيليوم أولى أحادي يتزاوج مع آخر من طراز متوافق وينتج عن ذلك الميسيليوم الثانوي المتطفل وقد يحدث التزاوج بين خليتين متوافقتين (طراز سالب مع طراز موجب) من خلايا نفس الحامل البازيدي. يكون الفطر جراثيما كلاميدية مستديرة أو بيضاوية الشكل شوكية جزء من جدارها أقل سمكا من الجانب الآخر والأشواك الدقيقة تظهر من الجانب الرقيق.

الاعراض:
١- من السهل جدا تشخيص هذا المرض عند طرد السنابل حيث أن جميع مكونات السنبلة الحية يتم استبدالها بكتل من جراثيم الفطر السوداء ومن السهل جدا رؤية هذه السنابل.

٢- تحدث الإصابة على جميع أجزاء السنبلة حيث تتكون بثرات تفحميه تحل محل الحبوب والأغلفة الزهرية.
٣- تحاط البثرة التحمية بغشاء رقيق من أنسجة العائل حيث يتمزق بدوره عند خروج السنبلة من غمدها كاشفة عن كتلة مسحوقيه سوداء من الجراثيم.
٤- تتحرر جراثيم الفطر بمجرد ظهور السنابل المصابة بواسطة الرياح.
٥- بعد تحرر الجراثيم لا يشاهد من السنبلة إلا محورها (يميل لونه إلى السواد) فارغا تماما من آية حبوب.
٦- قد تصاب بعض السنابل جزئيا فلا تظهر بثرات تفحميه على الجزء السفلى منها.
٧- عند انتشار الجراثيم تبقى محاور السنابل عارية وعليها بقايا الجراثيم.
٨- لا تشاهد أعراض الإصابة على النباتات قبل طرد السنابل.
٩- نظر لسهولة ملاحظة السنابل المصابة في مرحلة طرد السنابل فإن ترك هذه السنابل يمثل خطورة بالغة ويجب التخلص منها فورا حتى لو كانت موجودة بأعداد قليلة في الحقل.


 



مصادر العدوى:
مرض التفحم السائب من الأمراض المحمولة داخل الحبة على هيئة أجزاء دقيقة من الغزل الفطري (الميسيليوم) تسكن في منطقة الجنين لذلك فمصدر العدوى الأساسي هو الحبوب الحاملة للغزل الفطري الساكن بجوار الجنين. وتحدث العدوى في موسم وتتكشف الإصابة في الموسم التالي. أي أن دورة الحياة تتم في موسمين كاملين. لذلك فإن استنباط أصناف مقاومة للتفحم السائب تستغرق سنوات طويلة مقارنة بما يحدث في أمراض الصدأ.
طريقة حدوث العدوى: يمكن للجرثومة التيليتية إحداث العدوى بطريقتين:
من خلال الميسم وقلم الزهرة حتى الوصول إلى المبيض المستعد للتلقيح. وتسلك الجرثومة نفس سلوك حبة اللقاح حتى تصل إلى منطقة الجنين وتسكن على هيئة ميسيليوم دقيق للغاية لا يمكن الكشف عليه إلا بوسائل فحص خاصة كما لا يظهر على الحبوب المصابة أي أعراض تميزها عن الحبوب السليمة ويستمر الميسيليوم ساكنا حتى موعد الزراعة التالي ولا يوجد اسى تأثير على مواصفات الدقيق الناتج من الحبوب الحاملة للغزل الساكن أو قد تسلك الجرثومة طريق الاختراق المباشر لجدار المبيض والوصول إلى منطقة الجنين مباشرة ويظل الميسيليوم في حالة سكون كامل حتى ميعاد الزراعة.
دورة حياة المرض:
تحدث الإصابة للنباتات نتيجة لزراعة تقاوي تحتوي على ميسيليوم الفطر ، وعند زراعة تلك الحبوب المصابة وامتصاصها للماء تنبت الحبة بإخراج الريشة والجذير وفى نفس التوقيت ينشط الميسيليوم الساكن ويلازم القمة النامية لينمو جهازيا حتى مرحلة الإزهار ، عندئذ يغزو ميسيليوم الفطر كل أجزاء السنبلة ، ثم يتحول تدريجيا إلى جراثيم كلاميدية أو تيليتية ، وتحمل بواسطة الهواء إلى الأزهار، وعند خروج السنبلة من الغمد يتمزق الغلاف الشفاف الذى يحيط بالحبة وتصبح الجراثيم حرة وتتناثر مع الرياح واهتزاز النباتات لتسقط على الأزهار الجديدة الجاهزة للإخصاب، وتنبت الجراثيم التيليتية على مياسم الأزهار مكونة ميسيليوما أوليا ينتج منه أربع هيفات أحادية النواة يتكون منها ميسيليوم ثنائي الأنوية يصيب ميسم الزهرة الريشي أو يخترق جدار المبيض مباشرة - وتكون الزهرة معرضة للإصابة من وقت تفتحها إلى مرحلة التلقيح ، بعدها تقل فرصة حدوث الإصابة بدرجة كبيرة ، عندما يصل الميسيليوم إلى الجنين أو محور الجنين أو القصعة يكمن إلى موسم النمو التالي، ويساعد جفاف الجو خلال مرحلة التلقيح على انفراج القنابع والعصافات فتدخل الجراثيم التيليتية المحمولة بالهواء ، بينما تؤدي الرطوبة إلى عدم انفراجها فتقل فرص حدوث الإصابة.
طرق المكافحة:
١- زراعة أصناف مقاومة.
٢- زراعة التقاوي السليمة المأخوذة من حقول لم تظهر بها الإصابة.
٣- المرور في الحقول وقت طرد السنابل وجمع السنابل المصابة في أكياس من الورق باحتراس حتى لا تنتشر الجراثيم ثم تعدم هذه السنابل.
٤- يتم علاج المرض باستخدام طريقة الماء الساخن حيث يتم نقع التقاوي في الماء على درجة الحرارة العادية لمدة ٤ ساعات لينشط ميسيليوم الفطر الساكن داخل الحبة ، بعد ذلك تغمر التقاوي في ماء على درجة ٥٢°م لمدة ١٠ دقائق ثم توضع على خيش حتى تجف وتزرع مباشرة، ويجب إجراء هذه العملية بدقة حتى يتم التخلص من المرض وفى نفس الوقت لا تتأثر حيوية الحبوب (قدرتها على الإنبات).
٥- يمكن أيضا علاج المرض عن طريق خلط التقاوي المصابة بأحد المبيدات الفطرية الجهازية الملائمة تبعا لإرشادات وزارة الزراعة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.